مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 1/25/2022 05:02:00 م

كان ياما كان ( حكايات النّبات )
 كان ياما كان ( حكايات النّبات )  
تصميم الصورة : ريم أبو فخر

تعتبر النّباتات من أهم الكائنات الحيّة على وجه الأرض 

 فالإضافة لدورها بتنقية الهواء و تأمين الغذاء للإنسان ؛ فهي عامل مساعد للحصول على بعض الرّاحة النّفسية و الجماليّة ، فانتشر استخدام النّباتات الدّاخلية لتزيين المنازل و لا يكاد منزلاً يخلو من نبتة أو أكثر .

و لكن هل تساءلتم  مسبقاً كيف دخلت النّباتات المنازل ؟ 

إنّ جميع الدلائل تشير إلى أنّه تمّ نقل بعض النّباتات الصّغيرة و الشجيرات من تربتها الأصليّة في الحقول إلى أواني خزفية من أجل تزيين مداخل المنازل أو بهدف عرض النّباتات في المعارض الّتي كانت تـُقام عند الصّينيّين القدماء .

سأخبركم اليوم عن بعض الحكايات الّتي سردت كيفية تحوّل النّباتات من الوظيفة الغذائية إلى الجمالية .

- في الفترة ما بين الأعوام 605 حتّى 652 قبل الميلاد قرّر الإمبراطور نيبوكادينزار البالي أن يتزوّج من أميرة جميلة من بلاد فارس ، فعندما انتقلت الأميرة من بلادها فارس الخضراء إلى بابل شعرت بالعزلة و الحزن في بابل 

 فقام الإمبراطور بتجهيز مفاجأة لأميرته لكي يرضيها ؛ و أمر الإمبراطور بجمع أكبر عدد من المهندسين المعماريّين بالإضافة لخبراء الزّراعة و| النّباتات| من أجل إنشاء الحدائق المعلّقة  و الّتي صُـنِّـفت لاحقاً على أنّها واحدة من |عجائب الدّنيا السبع|  حيث زرعوا الأشجار الكبيرة و النّخيل و كذلك بعض الأزهار و النّباتات الأخرى بشكل معكوس رأساً على عقب أي التّربة من الأعلى و النّباتات متدلية للأسفل .

- في أحد الأزمنة قام الرّومان المعروفين بحبّهم للاحتفالات و المظاهر بنقل النّباتات الخارجية إلى داخل قصورهم ووضعوها داخل أحواض مصنوعة من أفخم أنواع الرّخام ، كما أحضروا الكثير من الأنواع النّباتيّة الأخرى من الدّول المختلفة أثناء عمليّات الغزو و الحروب .

- في القرن السّادس عشر عندما اكتشف الرّحالة كولومبوس و أصدقائه القارّة الأميركيّة و الّتي كانت آنذاك جنّة النّباتات الاستوائيّة ، قام بشحن كميّات كبيرة من النّباتات لأوروبا و كانت هذه النّباتات الغريبة و النّادرة تـُعطى فقط لملوك و أمراء الدّول  و مع الأسف لاحظوا بعد فترة من الزّمن أنّ البيئة قارصة البرودة في |أوروبا| غير مناسبة لهذه النّباتات الاستوائيّة  و من حسن الحظ أنّهم اكتشفوا البيوت الزّراعيّة أو ما يسمّى " Green Houses " و استخدموها لإنقاذ نباتاتهم .

- في العصر الفيكتوري ، قام الإنكليز في القرن التّاسع عشر بتربية النّباتات الداخلية لدرجة الهوس و| الإدمان| ، و هناك كانت نقطة التّحوّل بحياة النّباتات الدّاخلية فقد قاموا بتربية الكثير من الأنواع النّباتية .

كيف دخلت النّباتات إلى بيئات العمل و المكاتب ؟ 

أثناء الحرب العالمية الثانية في أميركا عندما سافر أغلب الرّجال من أجل الحرب ، و استلمت النّساء أماكنهم في العمل ؛ بالطّبع وضعت الأنثى بصمتها الجميلة في أماكن العمل و أحضروا النّباتات المنزليّة إلى مكاتب العمل من أجل أن يحصلوا على شعور أفضل و بيئة عمل مريحة .

بعد ذلك أصبح وجود النّباتات في أماكن العمل من المسلّمات و الأمور الأساسية .

هل تضعون أي نباتات في مكاتبكم ؟ 

بالنّسبة لي أحضرت الكلانشوا و البيغونيا و الدادا الهندية إلى مكتبي .

بيان فتاحي

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.